مقتنعه بالصداقه بين الشاب و البنت؟؟؟

السلام عليكم و رحمة الله
في ظل ما يحصل في مجتمعنا و خصوصا في الجامعه اليوم
قرأت مقال عن الصداقه بين الشباب و البنات
فحبيت نعرضه لكم وانشوف رأيكم في الموضوع
مع أو ضد؟ وتفسيرك عللي يصير الأيام هذه

الصحوبية أو الصداقة أو البوي فرند, كلها مسميات واحدة لظاهرة جديدة انتشرت مؤخرا بين البنات و الشباب ومن خلال قراءتنا للكثير من القصص و المشاكل التى تؤثر في الفتاة نتيجة هذه العلاقة استخلصنا هذه المجموعة من النقاط,لماذا لا يجوز أن يكون هناك صداقة بين البنت و الولد:

1ـ خوف الفتاة المستمر من ترك الحبيب لها أو الانحدار معه إلى الهاوية، فهي علاقة مزيفة وعالم خيالي لا ينتهي إلا بالأخطاء والندم.

2ـ قد تقع الفتاة ضحية الابتزاز والتهديد والفضيحة وإخبار الأهل إن قررتْ ترك الشاب الحبيب المزعوم.

3ـ قد تتعرض لصدمة نفسية ومحنة كبيرة واضطرابات عصبية ونفسية، ألم نرَ من أصيبوا بالجنون بعد ابتعاد الحبيب عنهم.

4ـ انكسار قلب الفتاة إذا لم تستمر هذه العلاقة وتنتهي بالزواج.

5ـ المشاكل الدائمة بين الفتاة وبين الأسرة.

6ـ فقد الفتاة لسمعتها وفقدها لثقة الآخرين.

7ـ فقد الفتاة لمستقبلها، وقد تفقد حياتها ثمنًا لمثل هذه العلاقات.

نبي رأيكم في الموضوع هل انتوا مع أو ضد الصداقه بين الشاب و البنت؟؟
وش رأيكم في النقاط اللي تم ذكرها في الموضوع؟؟؟
النقاش مفتوح للجميع

السلام عليكم

تحية طيبة وبعد

قبل أي كلمة .. تذكر أخي القارئ أنك لست مجبرا على قراءة أو إكمال قراءة ما سأكتب .. ولا تنسى أنه فقط رأي .. فكما قال الإمام الشافعي

رأيي صواب ويحتمل الخطأ .. ورأي غيري خطأ ويحتمل الصواب

عنوان الموضوع هو ... الصداقة بين الشاب والفتاة

لاحظت الأسئلة بعيدة قليلا عن العنوان ... كيف ..؟؟؟

الأجابات أو المبررات لعدم جواز ما ذكر بالعنوان أعلاه كلها تشير إلى علاقة للحب والإعجاب والميول لدرجة العبادة .. وهو ما صار جلياً في آخر هذه المبررات.

وربما كان الأسلم هو طرح السؤال بشكل .. هل أنت مقتنع أو مقتنعة بالعلاقة بين الشاب والفتاة .. هكذا بدون تعريف نوع العلاقة.

ولكن وبما أن السؤال يدور حول الصداقة بين الجنسين .. وأكرر صدااااااااقة .. لذا سأنسى أي نوع آخر من العلاقات بين النوعين.

فأبدأ ... لأقول

نعم أقتنع بالصداقة بين الجنسين ... ولكن بشروط وفي حدود.

فما هي الشروط والحدود
أولا ما هو مفهوم الصداقة أصلا .. وكيف تحدث الصداقة
لا أعتقد أن أحدا يستطيع أن يتذكر الساعة أو اليوم والشهر والسنة التي تعرف فيها على صديق .. فالصداقة شيء عفوي فطري روحي لا يباع ولا يشترى .. بعيد عن المصالح والغايات البسيطة أو الخبيثة .. وهي أمور روحية .. وكما نحن بليبيا نقول ما أثقل دم فلان فلانه .. أو ما أخف دم فلان فلانة على النفس
وإن كانت الصداقة أساسها مصلحة أو مصالح أو هدف وغاية خبيثة وأطماع وغريزة .. فهي ليست صداقة وليس لها إلا اسم واحد غريزة حيوانية حقيرة وستنتهي بالحصول على هذه الغاية أو الهدف منها
فابحث في نفسك أولا عن أسباب صداقتك بصديقة قبل أن تنظر لأسباب صداقة صديقك لك.
وكما يقول لي والدي دائما .. ما كان لله دام واتصل .. وما كان لغير الله انقطع وانفصل ..

سأسرد عليكم ما عشته وما زلت أعيشه
أولا أنا شاب ليبي من مدينة مصراته .. درست جميع المراحل التعليمية كما غيري في ليبيا .. درست مرحلتين جامعيتين دبلوم عالي ثم أكملت بكالوريوس بجامعة أخرى .. المهم بالمرحلة الأولى لم أعرف فيها الفتيات .. وكان عالم الفتيات مخيف وغريب ومظلم بالنسبة لي .. ولأني لا أحب أن يتجرأ أو يتطاول عليا أحد أو ينال من كرامتي أو يتحكم بي مهما كان نوع الأحد هذا .. آثرت الابتعاد .. يعني الباب اللي اتجيك منو الريح .. سدّو واستريح

بالمرحلة الثانية وهي بعد فترة سنتين أو ثلاث وبعد نضوج العقل أكثر ودخولي مُعترك الحياة العملية الحقيقي .. وذلك بعملي في إحدى الشركات العامة .. قررت استكمال الدراسة لنيل درجة البكالوريوس .. وحدث هذا .. وهي المرحلة الثانية
هنا تعرفت بزميلة لي بالصف من العراق اسمها شيرين .. وبصدق هي من تعرفت عليا لا أنا .. لأني لازلت أخاف قليلا من الفتيات .. عن طريقها تعرفت على زميلتين ليبيتين أيضا معي بالصف .. كنا نلتقي معهن أنا وزميلي دراسة صديقين لي حتى اللحظة ..
لا أقول أننا كنا نثق ببعضنا تمام الثقة .. ولكن كلا منا كان يثق كل الثقة بأخلاقه هو نفسه .. كانت لقاءاتنا ليست بالقليلة وليست بالكثيرة .. أغلبها أو معظمها تتمحور حول الدراسة .. لم ينسى أيا منا أصدقاؤه وزملائه الآخرين من جنسه .. لم تتغير طباعنا ولم يتأثر أحد منا أو ممن حولنا بصداقتنا.
انتهت الدراسة ... وذهب كلا منا ليكمل ما تبقى من حياته ولا يحمل للآخر سوى كل خير ..
لازالت تجمعني بالشابين صداقة قوية حتى اللحظة .. وبالنسبة للفتيات .. فواحدة تزوجت في آخر أيام الدراسة .. فدعاؤنا لها بأن يسعدها الله في حياتها الجديدة .. والأخرى بين فترة وأخرى يصلني سلام منها.
أما الصديقة العراقية فلم تكمل أيامها الدراسية الأخيرة لعودة عائلتها للوطن العراق .. ولازلنا نتواصل مع بعض عبر الرسائل البريدية الإيميل حتى اللحظة
لم يكن آخر من عرفت أو تعاملت .. ليس لأن الأمر استهواني أو من هذا القبيل .. ولكن عندما تلتقي أو تتعامل مع شخصية ونفوس ذات أخلاق عالية وروح مرحة طيبة .. لحسن نيتها تحسن النية في الآخرين .. لا تملك سوى أن تحترم وتقدّر تلك الشخصيات
نعم تشرفت بمعرفتي بزميلات وزملاء دراستي .. فلم أرى ولم أسمع منهم فعلا مشينا أو مثيراً الشك

أووووه .. يبدو أني أطلت الكتابة .. عذرا ... ما أردت قوله من خلال سرد ما ذكر هو

الأوْلى أن تصلح نيتك وتحدد غايتك قبل أن تنتظرها من الغير
فتقيم نفسك قبل أن تقيم الآخرين

أن تنتبه وتهتم بأخلاقك وتصرفاتك قبل أن تنتقض أخلاق وتصرفات الآخرين

أن تحسن النية في نفسك وفي تعاملك مع الآخرين قبل أن تطلب حسن النية من الآخرين

ابحث عن الثقة في نفسك قبل أن تعطي أو تطلب الثقة من الآخرين

عمال الناس على أن الله يراك .. لا على أنك ترى الناس فقط

واعلم وصدِّق وآمن بأن الله يمهل ولا يهمل .. فكما تدين تدان .. وما تفعله في بنات الغير يعود عليك في أهلك ولو طال الزمان.

أن تحب للغير ما تحبه لنفسك

فإن لم يردعك خُلقك أو ما تشاء تسميته فلن يردعك دينك .. لكن فقط تذكر
أن لك أخت قد تقف أمام غيرك موقفك أنت مع غيرها
وأنا أأكد لك أنك ستتراجع على سوء النية إن جالت بعقلك

فكل إناء بما فيه .. ي ن ض ح

وإن لم تستحي فاصنع ما شئت

أخيرا .. لا أحب الخوض في أمور الدين كثيرا لأني لست بذي علم وتفـقّه فيه ... لكن
أتمنى علينا كما نعلم بحرمة هذه الصداقة .. أن نعلم ونعمل بالابتعاد عن حرمات كثيرة أخرى أفضع وأكبر من حرمة صداقة...!!!!

مرة أخيرة عذرا على الإطالة .. فما نقلت لكم إلا ما عشته وما أنا عليه .. محاولا التوضيح

ودمتم في رعاية الله وحفظه

علاء