عدد المشاركات : 5583العمر : 34نقاط التميز : 110عدد الأوسمة : 7البلد : الحالة : الهواية : أوسمة المنتدي :
موضوع: حكم الأغاني الاسلامية المسماة بالأناشيد 2010-01-04, 17:34
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:
فإن ما يعرف بين كثير من الشباب اليوم بالأناشيد الإسلامية ما هي إلا بدعة صوفيَّة ، وطريقة إخوانية بدعيَّة ،
ليست من دين الإسلام ، ولا من سنَّة النبي -صلى الله عليه وسلم- .
بل أول من أحدثها الزنادقة كما ذكر ذلك الإمام الشافعي وكانوا يسمُّونه التغبير ، حيث يأتي من ينشد بقصائد زهدية
وآخر يضرب مخدة بقضيب فيرغب الناس في الآخرة ويزهدهم في الدنيا ، ومع ذلك وصف الشافعي محدثيه بالزنادقة حيث إنهم يصدون الناس عن القرآن .
وهو واقع ما يسمى اليوم بالأناشيد الإسلامية ، وقد غيرها مبتدعة هذا الزمان من "التغبير" إلى "الأناشيد الإسلامية" إمعاناً في التلبيس والتدليس .
والأناشيد الإسلامية بالصورة المشاهدة اليوم لا يشك فقيه سني سلفي في تحريمها والمنع منها .
ووجوه حرمتها كثيرة ، وقد صنف في بيان حرمتها ومخالفتها للشرع عدة مصنفات .
ولا أنسى أن أنبه إلى أن إنشاد الشعر مباح في أصله ، ولكن قد تحتف به أمور تجعله حراماً كاشتماله على
كلام قبيح أو ماجن فيه وصف للخدود والقدود وتحسين شرب الخمور ونحو ذلك .
ومن القرائن التي تجعل الإنشاد محرماً اتخاذه وسيلة للتقرب والعبادة ، أو اختيار بعض المردان أو الفتيات الصغيرات
للقيام بالإنشاد مع تغنج وتكسر، أو اتخاذ بعض الفسقة المخنثين للإنشاد ، أو جعل الأناشيد على أوزان موسيقية
أو على نسق أغان خليعة ومحرمة وماجنة ، أو استعمال المنشدين للدف أو الطبل أو الدرمز أو غير ذلك من الآلات المحرمة .
وقد لفت انتباهي فتوى لسماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية –حرسها الله- الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ –حفظه الله-
وقد نشرت الفتوى في مجلة البحوث الإسلامية-عدد66(ص/86-87) .
سئل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله: ما حكم سماع أشرطة الأناشيد الإسلامية؟
فأجاب –حفظه الله- : [ إن ما يسمى بالأناشيد الإسلامية سمعنا بعضها ، وللأسف الشديد وجدناها أناشيد على النغمات الموسيقية ،
مختار لها أرق الأصوات وألطفها وأحسنها جاذبة للقلوب ، فيؤتى بها وكأنها الغناء ، بل بعض الأصوات يفوق صوت الموسيقى ونغمات الموسيقيين
؛ لأنه يُختار لها نوع خاص ، ويعطى ذلك ثوب الإسلام ، ودين الإسلام بريء من هذه الأمور ، دين الإسلام فيه القوة والعزة ،
وهؤلاء يشتغلون بتلك الأناشيد عن كلام الله ، وتصدهم تلك الأناشيد عن تلاوة القرآن ، يتعلقون بها ، وللأسف الشديد
إنها قد تصحبها الطبول والدفوف على نغمات يسمونها إسلامية وهذا بلا شك خطأ ، أرجو من إخواننا أن يتجنبوه ويبتعدوا عنه].
وبنحو فتوى الشيخ أفتى العلماء كالشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين والشيخ الفوزان وغيرهم .
## فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمَهُ اللهُ- ##
سئل عن جماعة يجتمعون على قصد الكبائر من القتل وقطع الطريق والسرقة وشرب الخمر وغير ذلك ، ثم إن شيخاً من
المشايخ المعروفين بالخير واتباع السنة قصد منع المذكورين من ذلك ، فلم يمكنه إلاّ أن يقيم لهم سماعاً يجتمعون فيه بهذه النية ،
وهو بدف بلا صلاصل وغناء المغني بشعر مباح بغير شبابه ، فلمّا فعل هذا تاب منهم جماعة ، وأصبح من لا يصلي ويسرق ولا يزكي يتورع
عن الشبهات ويؤدي المفروضات ، ويجتنب المحرمات ، فهل يباح فعل هذا السماع لهذا الشيخ على هذا الوجه ، لما يترتب عليه من المصالح ؟ مع أنه لا يمكنه دعوتهم إلاّ بهذا ؟
فأجاب رحمه الله بجواب موسّع وشاهدنا فيه قوله : ( إن الشيخ المذكور قصد أن يتوب المجتمعين على الكبائر ، فلم يمكنه ذلك إلاّ بما ذكره من الطريق البدعي
، يدلّ أن الشيخ جاهل بالطرق الشرعية التي بها تتوب العصاة ، أو عاجز عنها ، فإنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم-
والصحابة والتابعين كانوا يدعون من هو شرٌّ من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية ،
التي أغناهم الله بها عن الطرق البدعية ) أهـ المراد راجع "مجموع الفتاوى"
(11/620 –635) ## كلام الشيخ الألباني -رحمَهُ اللهُ- ##
@@ قال الشيخ العلامة الألباني -رحمَهُ اللهُ-: ( كل باحث في كتاب الله وفي حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-
وفي ما كان عليه السلف الصالح لا يجد مطلقاً هذا الذي يسمونه بالأناشيد الدينية ولو أنها عدلت عن الأناشيد القديمة
التي كان فيها الغلو في مدح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ) اهـ المراد انظر "البيان المفيد" (ص31) .
@@ وقال -رحمَهُ اللهُ- في كتاب "تحريم آلات الطرب" (ص181-182) : (هذا وبقي عندي كلمة أخيرة أختم بها هذه الرسالة النافعة
إن شاء الله تعالى ، وهي حول ما يسمونه بــ ( الأناشيد الإسلامية أو الدينية ) فأقول :
قد تبين من الفصل السابع ما يجوز التغني به من الشعر وما لا يجوز ، كما تبيّن ممّا قبله تحريم آلات الطرب كلها إلاّ الدف في العيد والعرس للنساء ، ومن هذا الفصل الأخير أنه
لا يجوز التقرب إلى الله تعالى إلاّ بما شرع الله ، فكيف يجوز التقرّب إليه بما حرّم ؟ وأنّه من أجل ذلك حرّم العلماء الغناء الصوفي ،
واشتدَّ إنكارهم على مستحليه ، فإذا استحضر القارئ في باله هذه الأصول القوية تبيّن له بكل وضوح أنه لا فرق من حيث الحكم
بين الغناء الصوفي والأناشيد الدينية 0 بل قد يكون في هذا آفةٌ أخرى ، وهي أنّها قد تلحن على ألحان الأغاني الماجنة ، وتوقع على
القوانين الموسيقية الشرقية والغربية التي تطرب السامعين وترقصهم، وتخرجهم عن طورهم فيكون
المقصد هو اللحن والطرب ، وليس النشيد بالذات، وهذه مخالفة جديدة وهي التشبه بالكفار والمجان
عدل سابقا من قبل بــريق الألمــاس في 2010-04-18, 11:52 عدل 1 مرات