هل يؤدي الصيام خلال شهر رمضان الي زيادة النعاس و النوم؟؟؟

عدل سابقا من قبل Tamy في 2010-08-10, 23:20 عدل 1 مرات

هل يؤدي الصيام خلال شهر رمضان الي زيادة النعاس و النوم؟؟؟
للاجابة علي هذا السؤال نحتاج الي بعض التفصيل حيث يجب التفريق بين تأثير الصوم علي فسيولوجية الجسم و بين تأثير تغير نمط الحياة خلال شهر رمضان و تأثير ذلك كله علي النوم .

كيف يؤثر تغيير نمط الحياة خلال رمضان علي النوم ؟؟؟

يرتبط شهر رمضان لدي الكثير بالسهر خلال الليل و تحدث تغيرات في نسق حياة المجتمع ككل مما يساعد علي السهر خلال الليل .
فساعة بدء النوم تتأخر خلال رمضان و تنشط المحلات التجارية حتي ساعة متأخرة من الليل و القنوات الفضائية و تكثر اللقاءات الاجتماعية بين الأقارب و الأصدقاء حتي ساعة متأخرة من الليل و بنتج عن السهر نقص حاد في عدد ساعات النوم خلال الليل لدي البعض مما قد يسبب الخمول و النعاس و تعكر المزاج خلال النهار ..
و قد و جدنا في دراسة أجريت علي طلاب كلية الطب ( عينة مكونة من 56 طالب و طالبة ) أنه لا يوجد إختلاف في مجموع ساعات النوم التي ينامها الطالب خلال شهري شعبان و رمضان فقد نام الطلاب نفس عدد الساعات خلال شهر شعبان و الثلاثة الأسابيع الأولي من رمضان و لكن الاختلاف كان ظاهرا و جليا في مواعيد و قت النوم و الاستيقاظ فقد تأخر و قت النوم لدي الطالب من الساعة 11:30 مساء الي حوالي الساعة الثالثة فجرا خلال الأسبوع الأول من رمضان و استمر هذا التغير في الأسابيع التالية و تأخر و قت الاستيقاظ من الساعة 6:30 صباحا حتي الساعة 8:45 صباحا خلال الأسبوع الأول من رمضان و الساعة 9:15 صباحا في الأسبوع الثالث من رمضان و لم يصاحب ذلك تغير في عدد أو مدة الغفوات خلال النهار .
و المفارقة أنه علي الرغم من حصول الطلاب علي عدد ساعات النوم نفسها فأنهم كانوا يشتكون من زيادة حادة في النعاس خلال نهار شهر رمضان و هذا قد يعزي الي احتمالات منها : التغير المفاجئ في مواعيد النوم و الاستيقاظ , و أحتمال و جود تغيرات فسيولوجية مصاحبة للصيام كتغير افراز هرمون النوم (الميلاتونين ) خلال الصوم , أو أحتمال و جود بعض العوامل النفسية أو تغير المزاج التي تصاحب الصيام و تؤثر علي النوم . و تبقي كل الاحتمالات السابقة نظرية و تحتاج الي تأكيد .

هل تحدث تغيرات فسيولوجية تؤثر علي النوم خلال الصيام ؟؟؟

هناك بعض العوامل التي قد تؤثر علي فسيولوجية النوم خلال الصيام . فتغير نمط و مواعيد و نوعية الأكل الفجائية من النهار الي الليل قد ينتج عنها زيادة عمليات انتاج الطاقة (الأيض ) خلال الليل مما قد يؤدي الي زيادة درجة حرارة الجسم خلال الليل . ففي العادة تنقص درجة حرارة الجسم حواي نصف درجة مئوية قبل النوم مما يساعد علي النوم و لكن نتيجة لزيادة الأكل في رمضان خلال الليل قد ترفع درجة حرارة الجسم مما يؤدي الي زيادة النشاط و عدم الشعور بالنعاس خلال الليل .
و يتبع ذلك خلال الصيام انخفاض درجة حرارة الجسم أثناء النهار و الشعور بالنعاس , و هذه احدي النظريات المطروحة عن علاقة الصوم بالنوم و لها ما يدعمها من الدراسات.
و لكن هذه النظرية لم تتطابق مع بحث أجري حديثا علي مجموعة من الكتطوعين الأصحاء حيث لم نجد أي أختلاف في النظام المعتاد لدرجة حرارة الجسم بين شعبان و رمضان كما لم نجد أي تغير مهم في النظام اليومي لافراز رمون النوم خلال الشهر الكريم و بالرغم من شعور الصائمين بالنعاس خلال النهار الا أن القياسات الموضوعية لزيادة النعاس في المختبر لم تظهر أي زيادة في النعاس خلال رمضان عند حصول الصائم علي نوم كاف خلال الليل . و قد أظهرت الدراسة السابقة زيادة وزن الصائمين خلال شهر رمضان و زيادة نسبة الدهون في الجسم و هذا يعود للافراط في الأكل خلال الليل .
و بناءا علي الدلائل المتوفرة من الأبحاث يبدو أن الصوم في حد ذاته لا يؤثر علي جودة النوم و لا يسبب النعاس خلال النهار و أن التغيرات التي تحدث في النوم مردها الي تغير نمط الحياة في الشهر الكريم .
ومن ذلك تتركز النصائح للصائمين علي الانتظام في نمط الحياة اليومي و عدم التغيير المفاجئ في مواعيد النوم و الاستيقاظ فنوم النهار لا يغني عن نوم الليل لذلك ينصح كل شخص بالحصول علي ساعات نوم كافية خلال الليل و الحصول بعد ذلك علي غفوة قصيرة خلال النهار ان أمكن
هذا الموضوع قرأته من جريدة أخبار بنغازي و حبيت نكتبه لكم لأنه عجبني و لفت أنتباهي أرجو أن يعجبكم
تحياتي
Tamy