تحكي صاحبة القصه وتقول
تزوجت من شخص سمعت عن دمامته قبل الزواج
لم يخطر على بالي أنه بهذه الصوره اللتي رأيت في أول ليله
من زواجنا فما ان وقعت عيني على ملامح وجهه حتى رأيت
مالا طاقة لي بالصبر عليه ،فأغمي علي بين يديه !!
فأرتاع وذهب مسرعا يبحث عن ماء يعيدني به الى وعييى
الذي فزع من رؤية وجهه ،وما ان احسست ببرودة الماء على وجهي
حتى عادت اللي روحي ،ولكني تظاهرت بالنوم فنمت حتى اصبحت!!
وفي الصباح كنت اغض الطرف خوفا من رؤية تلك الدمامه ،وكان يظن
اني لازلت أعيش سكرة الحياء !!
ومضت الايام....وظهر ذالك القلب الذي توارى خلف هذا الوجه الدميم،
فاذا به قلب تقي نقي ،بالأحساس ينبض وعلى الوداد يقبض ، فأحسن عشرتي
،وراعى مشاعري،وصبر على تقصيري في حقه وتكاسلي ،ورحم ضعفي ،
وكان نعم المعين لي في امور دنياي وآخرتي ،يساعدني في بيتي ويمرضني
في سقمي ،ولم اسمع منه الا مايسرني ولم أرا ألا مايفرحني ،
وعلى الرغم من ضيق يده فانني سعدت بسعة حلمه ورحابة صدره
فتحول بيتنا المتواضع بدماثة خلقه وطيب معشره الى قصر منيف تعبق في أجوائه السعاده
ويفوح فيه اريج السكينه ....
فتعلقت به تعلقا ملك على قلبي وشغل فكري وسلب لبي ،
فلا اطيق ابتعاده عني ولافراقه اياي ،
وأصبحت كما قال القائل (احببت لحبه سود الكلاب )
وعندما حان الفراق
الذي لابد منه كان كتابه قبلي وأجله
دوني ففجعت
بفراقه وتألمت
بموته الما أفقدني وعيي فأغمي
علي كما اغمي علي يوم رأيته اول مره، ولكن لم يكن من اهلي
هذه المره من يذهب مسرعا ليحضر الماء كمافعل...........
ولم تمكث بعد فراقه أكثر من ثلاثة ايام حتى لحقت به
رحم الله الجميع
فالموده والرحمه اللتي يضعها المولى سبحانه بين الزوجين هي الاساس
للسعاده وراحة البال
اسعدنا المولى واياكم