أعراض الصحابة يا أمة الإسلام !!!
شبكة سحاب السلفية
بسم الله الرحمن الرحيم
-
إن الحمد لله نحمده ونستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و
سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , و أشهد
ألا إله إلا الله و حده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله
أما بعد : إن "
الصورة المشرقة لهذا الإسلام الجميل هي التي تولى خاتم رسل الله تربية
أصحابه عليها , و إعدادهم ليخلفوه في دعوة الإنسانية إليها , و لم يودع
صلى الله عليه وسلم هذه الدنيا و يغمض بصره و راء سجف عائشة أم المؤمنين
المطلَ على مسجده الشريف ليلتحق بالرفيق الأعلى , إلا بعد أن أقر عينيه
الكريمتين باجتماع الصفوة المختارة منهم صفوفا كالبنيان المرصوص , مسلمين
أنفسهم و قلوبهم لله عز وجل في عبادته و طاعته .. وفي مثل لمح البصر - بعد
فاجعة الإسلام و المسلمين بفراق أكرم خلق الله على الله – لمَ هؤلاء
البررة الأخيار شعثهم في جزيرتهم المباركة ووحدوا صفوفهم العامة للجهاد ,
كما وحدوا في أيام احتضار الرسول صلى الله عليه و سلم صفوفهم للصلاة ,
فسارت رايات أبي بكر متوجهة إلى العراق و الشام حاملة أمانات الرسالة
المحمدية إلى أمم الأرض أدناها فأدناها , فتردَدت أصداء دعوة " حي على
الفلاح " , وكان هؤلاء للشعوب التي اتصلوا بها معلمين و دعاة و أصحاب
رسالة من الله ورسوله
-
ومضت قافلة الإسلام في طريقها ترعاها عين الله التي لا تنام , فواصلت
كتائب الدعوة المحمدية سيرها إلى واد النيل و منها إلى شمال إفريقية ,
وهكذا عرفت أمم المشرق و أمم المغرب هذا الإسلام من سيرة الصحابة و عدلهم
و رفقهم و حزمهم و استقامتهم على طرق الحق الذي قامت به السماوات و الأرض " (1)
فهل بعد هذا يطيب عيش المؤمن من غير رد للجميل و شكر لنعم الجليل , و كيف
يركن غيور للراحة و الدعة وواجب كهذا ينتظره فاللهم سترك !!
ألا فليعلم كل من جهل
هذا أو تجاهله أن المسؤولية عند الله كبيرة !! كيف لا و جيوش الظالمين
تكتسح أعراض الصحابه و معاول المجرمين تنخر تاريخهم الشريف , و أمة
الإسلام تنظر بلا حراك , فاللهم رحماك
- قال ابن القيم – رحمه الله – في مقدمة " النونية 35 " :
(
و كفى بالعبد عمى وخذلانا أن يرى عساكر الإيمان و جنود السنة و القرآن و
قد لبسوا للحرب لأمته , و أعدوا له عدته , و أخذوا مصافهم ووقفوا مواقفهم
, وقد حمي الوطيس , ودارت رحى الحرب , واشتدَ القتال , و تنادت الأقران :
نزال نزال , وهو في الملجإ و المغارات و المدَخل مع الخوالف كمين , و إذا
ساعد القدر قعد فوق التلَ مع الناظرين .. )
- نعم يقعد مع
القاعدين , و ينظر مع الناظرين - و أنَى له الخوض في جهاد الشرفاء - الذين
عرفوا فضائل ما يجاهدون عليه و خاضوا في معارك الشرف و الأمانة , أرادوا
أن يخففوا عن رقابهم ثقل الواجب وهم موقنون أن ما يقومون به لا يساوي شيئا
أمام عظيم جميل الصحب الكرام فالله المستعان
- قال العلامة محب الدين الخطيب – رحمه الله - : (
و لو أن كل مسلم على وجه الأرض دعا لهم بالرحمة و الرضا و عظيم المثوبة
آناء الليل و أطراف النهار على ما أحسنوا به إلى المسلمين من هذا العمل
العظيم لما وفيناهم ما في أعناقنا من منة لهم سيتولى الله عنا حسن
مكافأتهم عليها )
" المنتقى 7 "
- قال القنوجي البخاري - رحمه الله - في " الدين الخالص 3 / 353 " :
( ومن هنا علم أن حقهم على رقاب الأمة عظيم جدا يجب لحاظه كل وقت في كل زمان و ما يتذكر إلا ألوا الألباب )
- وسبب التقصير في هذا الواجب :هو أن من جهل فضل الفاضل لم يتحرك لنصرته و الذب عن عرضه ,فلو استحضر العبد أن الذين نعنيهم هم :( الذين اختارهم الله عز و جل له - يقصد النبي صلى الله عليه وسلم -
و جعلهم وزراءه و أصهاره و أنصاره الذين نعتهم الله عز وجل في كتابه بأحسن
النعت و وصفهم بأجمل الوصف ,آمنوا بالله وبرسوله و صدقوا الإيمان بالعمل,
صبروا مع النبي صلى الله عليه و سلم في كل شدة آثروا الذل في الله عزوجل
على العز في غير الله ,و آثروا الجوع في الله عزوجل على الشبع في غير الله
,عادوا في الله القريب و البعيد و هاجروا مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم و فارقوا الآباء و الأبناء و الأهل و العشائر و تركوا الأموال و
الديار و خرجوا فقراء ,كل ذلك محبة منهم لله تبارك و تعالى و لرسوله صلى
الله عليه و سلم كان الله عز وجل و رسوله صلى الله عليه و سلم آثر عندهم
من جميع من ذكرناه بإيمان صادق و عقول مؤيدة و أنفس كريمة و رأي سديد و
صبر جميل, قد ضمن الله عزوجل لهم في كتابه أنه لا يخزيهم و أنه يتم لهم
نورهم يوم القيامة و يغفر لهم و أخبر أنه قد رضي عنهم و رضوا عنه و أنه
أعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهارخالدين فيها أبدا {رضي الله عنهم و
رضوا عنه,أولئك حزب الله ,ألا إن حزب الله هم المفلحون}) (2)
- فيتوجب على العاقل أن يعرف طرق فضائلهم و سبل مناقبهم حتى يعرف عظمة من ينتسب إليهم وجرم ما قيل فيهم
- قال الإمام ابن الأثير – رحمه الله - : ( فإذا جهلهم الإنسان كان بغيرهم أشد جهلا و أعظم إنكارا , فينبغي أن يعرفوا بأنسابهم و أحوالهم )
" أسد الغابة 1 / 11 "
قال الحافظ ابن عبد البر – رحمه الله – في " الإستيعاب 46 " :
( واجب
الوقوف على أسمائهم و البحث عن سيرهم و أحوالهم ليهتدى بهديهم , فهم خير
من سُلك سبيله و اقتدى به .. و لا خلاف علمته بين العلماء أن الوقوف على
معرفة أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من أوكد علم الخاصة و أرفع علم
الخبر و به ساد أهل السير و ما أظن أهل دين من الأديان إلا و علماؤهم
معتنون بمعرفة أصحاب أنبيائهم لأنهم الواسطة بين النبي و بين أمته )
وعلى هذا كان سلف هذه الأمة وساداتها
, فقد صرحوا بهذا و أعلنوه مدويا في الآفاق , أن السنة المحتومة تقرر أن
معرفة فضائل الصحابة من أبرز علامات أهل السنة
- قال الإمام اللالكائي رحمه الله في" شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة" :
( سياق ما روي أن معرفة فضائل الصحابة من السنة ) ثم ذكر :
- قال أبو جعفر – رحمه الله - :
( من جهل فضل أبي بكر و عمر فقد جهل السنة ) 2324
- قال عبد الله : ( حب أبي بكر و عمر و معرفة فضلهما من السنة ) 2319
بل
لا يكفي معرفة الفضل فحسب , بل حتى ينشر ما علمه من مناقبهم بين الناس و
هذا ما يغفل عنه الكثير الكثير مع أنه مقرر في عقائد أهل السنة وهاك بعضها
:
- قال الإمام ابن أبي زمنين المالكي - رحمه الله – في " أصول السنة 263 " :
( ومن قول أهل السنة أن يعتقد المرء المحبة لأصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و أن ينشر محاسنهم و فضائلهم و يمسك عن الخوض فيما دار بينهم )
- قال الحافظ الأصبهاني- رحمه الله - في " الحجة في بيان المحجة 2 / 393 " :
( فصل في الحث على حب الصحابة رضوان الله عليهم و نسمي محاسنهم و الترحم عليهم و الإستغفار لهم و الكف عن مساوئهم )
- قال الإمام اللالكائي رحمه الله في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة" :
( سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه و سلم في الحث على حب الصحابة و ذكر محاسنهم و الترحم عليهم و الإستغفار لهم و الكف عن مساوئهم )
- قال أبو عمرو الداني – رحمه الله – في " الرسالة الوافية 166 " :
( ومن قولهم أن يحسن القول في السادات الكرام أصحاب محمد عليه السلام و أن تذكر فضائلهم و تنشر محاسنهم و يمسك عما سوى ذلك مما شجر بينهم )
- قال ابن أبي زيد القيرواني – رحمه الله – في " الجامع 147 " :
( و الكف عن ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا بخير ما يذكرون به , فإنهم أحق الناس أن تنشر محاسنهم و يلتمس لهم أفضل المخارج و يظن بهم أحسن المذاهب )
فتأملوا - رحمكم الله – في قولهم : (
ونشر محاسنهم ) هل تراهم نطقوا به من محض أفكارهم ومن غير سبب أو أنهم
قرروه حتى يبقى في صفحات الكتب كلا و ألف لا , بل ما قرروه يعتبر عند من
عقل عن الله من أعظم العدة في حرب الرافضة الأنجاس بل هو منجنيق الموت
الأحمر الذي تصعد به أرواحهم العفنة .
- فأي ظلم هذا ؟؟ تنشر المطاعن في
الصحب الكرام بين الأمة و محاسنهم لا تعرف إلا في صفحات الكتب ألا فليعتبر
من كان معتبرا و ليبك على أعراض الصحابة من كان باكيا .
فمن منا يعلم الناس فضائل الصحابة و يحببهم للخلق و يعلم أهله فضلهم و عظيم مكانتهم
- قال الإمام مالك – رحمه الله - : ( كان السلف يعلمون أولادهم حب أبي بكر وعمر كما يعلمونهم السورة من القرآن ) " اللالكائي 2325 "
- نعم هكذا كانوا وعلى هذا عاشوا , أوفياء لآبائهم لم يتنكروا لفضلهم عليهم فالله المستعان
- فعلى العبد المؤمن أن يستشعر عظمة
ما يعتقده في الصحابة الكرام فهذا- والله- من أفضل العبادات و أجل القربات
و لعلنا أوتينا من هذا الباب , لأننا لو عظمنا هذه العقيدة و علمنا يقينا
أنها أفضل عند الله من كثير من العبادات لقمنا في ذلك ولم نقعد ,
- قال شعيب بن حرب : قلت لعبد الملك بن مغول : أوصني قال : " أوصيك بحب الشيخين أبي بكر و عمر قال : أوصني : قال : " أوصيك بحب الشيخين أبي بكر و عمر " قلت : إن الله أعطى من ذلك خيرا كثيرا قال : " أي لكع , و الله إني لأرجو لك على حبهما ما أرجو لك على التوحيد ) " اللالكائي 2338 "
- رحمه الله - ما أعظمه من إمام صادع بالحق , أبان عظمة العقيدة في الصحابة ووضح ذلك جليا
- قال ابن عباس – رضي الله عنهما - لميمون بن مهران : ( يا ميمون لا تسب السلف و ادخل الجنة بسلام ) " اللالكائي 2355 "
- يا سلام !! لا تسب الصحابة - فقط – وادخل جنات عدن بسلام , فعظموا ما أنتم عليه يا أهل السنة كما عظمه أسلافكم
- قال طلحة بن مصرف : " الشاك في أبي بكر كالشاك في السنة "
" اللالكائي 4 / 1337 "
- و تأملوا في هذه القصة العظيمة التي تظهر عظمة العقيدة السلفية
- قال يحيى بن عون : دخلت مع سحنون على ابن القصارو هو مريض فقال :
( ما هذا القلق ؟
قال له : الموت و القدوم على الله , قال له سحنون : ألست مصدقا بالرسل و
البعث و الحساب و الجنة و النار , و أن أفضل هذه الأمة أبو بكر ثم عمر , و
القرآن كلام الله غير مخلوق و أن الله يرى يوم القيامة و أنه على العرش
استوى و لا تخرج على الأئمة بالسيف و إن جاروا ؟ قال : إي والله , فقال :
مت إذا شئت , مت إذا شئت )
" سير أعلام النبلاء 12 / 67 "
- نعم مت إذا شئت و أنت موقن أن الله لا يخزيك بهذه العقيدة يا عبد الله
- قال مالك بن أنس: (
من لزم السنة، وسلم منه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم مات كان
مع النبيين، والصديقين، والشهداء والصالحين، وإن قصَّر في العمل. )
(إرشاد الساري ص 248).
الله أكبر !!! مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين !! و إن قصر في العمل ! كل هذا بمجرد الاعتقاد السليم في الصحب الكرام
- عن الزهري قال: سألت سعيد بن المسيب عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي:
( اسمع يا زهري،
من مات محبا لابي بكر وعمر وعثمان وعلي، وشهد للعشرة بالجنة، وترحم على
معاوية، كان حقا على الله أن لا يناقشه الحساب ) (3)
- سبحان الله أهذا كله تعظيم لجناب الصحابة ؟؟ أين نحن و أين هي قلوبنا , و كأنها ليست منا و كأن الخطاب يقصد به غيرنا
-
وهاك يا من رمت الخير العاجل و أحببت كل صحابي فاضل , نفحات سلفية و آثار
ربانية , تحرك همم الأبرار و تقطع رؤوس الرافضة الفجار, فدونك كنوز
الكلمات فتمعنها بأمعن نظرات :
- قال تعالى : {محمد
رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا
يبتغون فضلا من الله و رضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم
في التوراة و مثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فستوى على
سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار و عد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات
منهم مغفرة و أجرا عظيما }
- قال قتادة – رحمه الله - : (
مثل أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم في الإنجيل مكتوب أنه سيخرج من أمة
محمد صلى الله عليه و سلم قوم ينبتون نباتا كالزرع يأمرون بالمعروف و
ينهون عن المنكر ) " البحر المحيط 8 / 101 "
- قال الشافعي – رحمه الله - : (
و قد أثنى الله على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في القرآن و
التوراة و الإنجيل و سبق لهم على لسان رسول الله صلى الله عليه و سلم من
الفضل ما ليس لأحد بعدهم فرحمهم الله وهناهم بما آتاهم من ذلك ببلوغ أعلى
منازل الصديقين و الشهداء و الصالحين )
" مناقب الشافعي 1 / 442 بواسطة محقق – الإستيعاب – "
- قال الحافظ ابن عبد البر – رحمه الله – في " الإستيعاب 36 " :
( فهذه صفة من بادر إلى تصديقه و الإيمان به و آزره و نصره و لصق به و صحبه )
- قال الله تعالى : { قل الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى }
قال ابن عباس – رضي الله عنهما - : ( أصحاب محمد اصطفاهم الله لنبيه )
" جامع البيان 27060 "
- قال سفيان الثوري – رحمه الله - : ( نزلت في أصحاب محمد خاصة )
" الدر المنثور 5 / 211 "
- قال صلى الله عليه و سلم : ( المهاجرون و الأنصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا و الآخرة ) " الصحيحة 1036 "
- و قال صلى الله عليه و سلم : ( للمهاجرين منابر من ذهب يجلسون عليها يوم القيامة , قد أمنوا من الفزع ) " الصحيحة 3584 "
- وعن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر الحوض فقالوا : يا رسول الله من أول الناس ورودا له ؟فقال :( فقراء المهاجرين الشعثة رؤوسهم الدنسة ثيابهم الذين لا تفتح لهم السدد و لا ينكحون المتنعمات) "صحيح الترغيب 3616 "
- قال صلى الله عليه و سلم : (
إن أول من يدخل الجنة من خلق الله عزوجل المهاجرون الذين تسد بهم الثغور و
تتقى بهم المكاره و يموت أحدهم و حاجته في صدرره لا يستطيع لها قضاء فيقول
الله عزوجل لمن شاء من ملائكته : ائتوهم فحيوهم فتقول الملائكة : ربنا نحن
سكان سمائك و خيرتك من خلقك أفتأمرنا فنسلم عليهم ؟ قال: إنهم كانوا عبادا
لي يعبدونني لا يشركون بي شيئا و تسد بهم الثغور و تتقى بهم المكاره يموت
أحدهم و حاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء قال : فتأتيهم الملائكة عند ذلك
ف{ يدخلون عليهم من كل باب , سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } " الصحيحة 2559 "
- قال عبد العزيز اللؤلؤي – رحمه الله - : قلت للحسن : حب أبي بكر وعمر سنة ؟ قال : " لا فريضة " " اللالكائي2321 "
- عن علي رضي الله عنه : " الله الله في أصحاب نبيكم فإنه أوصي بهم "
ذكره الآلوسي في " غالية المواعظ 740 "
- انتقل جرير بن عبد الله و حنظلة و عدي ابن حاتم من الكوفة إلى قرقيسيا
وقالوا : " لا نقيم في بلدة يشتم فيها عثمان " " اللالكائي 4 / 1336 – 1337 "
- قال عبد الله بن الحسن :
( ما أرى رجلا يسب أبابكر رضوان الله عليه يتيسر له توبة) " اللالكائي 2392 "
- قال الإمام أحمد – رحمه الله - : (
من تنقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا ينطوي إلا على
بلية و له خبيئة سوء , إذا قصد إلى خير الناس وهم أصحاب رسول الله صلى
الله عليه و سلم ) " السنة للخلال 758 "
- قال عبد الله بن إدريس : (
لو أن الروم سبوا من المسلمين من الروم إلى الحيلة ثم ردهم رجل في قلبه
شيء على أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم ما قبل الله منه ذلك ) " السنة للخلال 759 "
- قال هارون بن معروف : (
مابيننا و بين أصحاب محمد عليه السلام إلا خير قاتلوا على دين الله عز وجل
ما ينبغي ها هنا إلا الشكر لله عز و جل ثم لمحمد صلى الله عليه و سلم ثم
لأصحابه رضي الله عنهم ) " السنة للخلال 764 "
- قال معمر : ( أصحاب محمد عليه السلام أصابتهم نفحة من النبوة )
" السنة للخلال 766 "
- قال الفضيل بن عياض – رحمه الله - :
( حب أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم ذخر أدَخره ) " الشريعة 1164 "
- قال ابن المبارك – رحمه الله - : ( خصلتان من كانتا فيه الصدق و حب أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم أرجو أن ينجو و يسلم ) " الشريعة 1164 "
- قال الإمام مالك – رحمه الله - :
( لما دخل أصحاب
رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الشام نظرإليهم رجل من أهل الكتاب فقال
: ما كان أصحاب عيسى بن مريم عليه السلام الذين قطعةا بالمناشير وصلبوا
على الخشب بأشد اجتهادا من هؤلاء ) " الإستيعاب 41 "
قال النخعي : ( لو كانت الصحابة يتوضؤون إلى الكوعين لتوضأت كذلك و أنا أقرؤها إلى المرافق ) " الجامع 150 "
- قال ابن أبي زيد القيرواني - رحمه الله – بعد هذا الأثر :
( و ذلك
لأنهم لا يتهمون في ترك السنن و هم أرباب العلم و أحرص خلق الله على اتباع
سنة رسوله صلى الله عليه و سلم و لا يظنن بهم ذلك أحد إلا ذو ريبة في دينه
) " الجامع 150 " .
- فهذه نقولات تظهر بهاء القوم وصفاء قلوبهم(و
مهما تنبض قلوبنا بشكرهم و الوفاء لهم و الثناء على ما نشروا في الدنيا من
ألوية جهادهم لن نوفيهم عشر معشار ما كان ينبغي لنا أن نفعله) (4)
- ولو لم يثبت في حقهم إلا رؤية وجه الرسول الكريم و التصديق به لكان كافيا في توقيرهم و تعظيم قدرهم
- قال الإمام أحمد – رحمه الله – : (
كل من صحبه سنة أو شهر أو يوما أو ساعه أو رآه فهو من أصحابه له من الصحبة
على قدر ما صحبه و كانت سابقته معه وسمع منه و نظر إليه نظرة , فأدناهم
صحبة هو أفضل من القرن الذين لم يروه و لو لقوا الله بجميع الأعمال , كان
هؤلاء الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ورأوه وسمعوا منه , ومن رآه
بعينه و آمن به و لو ساعة أفضل بصحبته من التابعين و لو عملوا كل أعمال
الخير ) 1 / 180 .
- قال ابن أبي زيد القيرواني - رحمه الله - في" الجامع 147 ":
(وكل من صحبه ولو ساعة أو رآه و لو مرة فهو بذلك أفضل من أفضل التابعين )
- عن عظيم قدرهم قالوا :
- قال الحافظ ابن عبد البر- رحمه الله- في " الإستيعاب 43 – 44 " (
إنما وضع الله عزوجل اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بالموضع الذي
وضعهم فيه بثنائه عليهم من العدالة و الدين و الأمانة لتقوم الحجة على
جميع أهل الملة بما أدوه عن نبيهم من فريضة و سنة فصلى الله عليه و سلم و
رضي عنهم أجمعين فنعم العون كانوا له على الدين في تبليغهم عنه إلى من
بعدهم من المسلمين )
- قال ابن القيم - رحمه الله - في " الفوائد 164 " :
( و بذلك برز
الصحابة على جميع من أتى بعدهم إلى يوم القيامة , فإنهم نشؤوا في سبيل
الضلال و الكفر و الشرك و السبل الموصلة إلى الهلاك , و عرفوها مفصلة ثم
جاءهم الرسول فأخرجهم من تلك الظلمات إلى سبيل الهدى و صراط الله المستقيم
فخرجوا من الظلمة الشديدة إلى النور التام و من الشرك إلى التوحيد ومن
الجهل إلى العلم و من الغي إلى الرشاد ومن الظلم إلى العدل ومن الحيرة و
العمى إلى الهدى و البصائر , فاعرفوا مقدار ما نالوه و ظفروا به و مقدار
ما كانوا فيه فإن الضد يظهره حسنه الضد و إنما تتبين الأشياء بأضدادها
فازدادو رغبة و محبة فيما انتقلوا إليه و نفرة و بغضا لما انتقلوا عنه و
كانوا أحب الناس في التوحيد و الإيمان و الإسلام و أبغض الناس في ضده
عالمين بالسبيل على التفصيل )
- قال العلامة محمود شكري الآلوسي- رحمه الله - :
( يفهم من مجموع
ما ذكر من الكتاب من الآيات و الأحاديث الصحيحة و الآثار و سائر المرويات
مزيد علاهم عند مولاهم و وفور رغبتهم في تزكية سرهم و علانيتهم لم يالوا
جهدا في وصل حبل الدين و قطع دابر المشركين ففتحوا أكثر البلدان بالسيوف و
سقوا أهل العناد سم الحتوف , فيبعد كل البعد أن يذهب من ابتلي منهم بذنب
إلى ربه قبل أن يغسل بصافي التوبة و سخ ذنبه لا سيما وقد فازوا ولو لحظة
بصحبة الحبيب الأكرم و هي لعمري الإكسير الأعظم ) " صب العذاب على من سب الأصحاب 67 "
- قال أبو البركات الآلوسي- رحمه الله-في"غالية المواعظ 752 - 753" :
( - فعليكم يا
إخواني بموالاة الأصحاب الكرام و محبة المهاجرين و الأنصار للنبي عليه
الصلاة و السلام فقد كانت أقدامهم في الدجى قائمة و أعينهم ساهرة لا نائمة
و قلوبهم على الطاعة عازمة و هذه أفعال النفوس الحازمة , فوجبت لهم نجاة
قطعية جازمة { وجوه يومئذ ناعمة } ,
- وجوه طالما غسلتها الدموع , وجوه أذلها الخشوع , وجوه ظهر عليها الإصفرار من الجوع , خاطرت في المهالك فأصبحت سالمة
{ وجوه يومئذ ناعمة }
- و جوه إذا عنت
, أذعنت وذلَت , وجوه ألفت السجود فما ملَت , و جوه توجهت إلينا و عن
غيرنا تولَت , زالت عنها قترة الهجرو تجلَت فجلت غائمة { وجوه يومئذ ناعمة
}
- سهرهم إلى
الصباح قد أثَر في الوجوه الصبَاح , و اقتناعهم بالخبر القفار و الماء
القراح , قد عمل في الأجسام و الأشباح , و خوفهم من اجتراح الجناح قد
صيرهم كمقصوص الجناح , و على الحقيقة فكل الأرواح من الخوف هائمة { وجوه
يومئذ ناعمة }
- تجري دموعهم في
الخدود كالمياه في الأخدود , وتعمل نار الحذر في الكبود فيتمنون عدم
الوجود , فهم بين الركوع و السجود و نصب الأقدام قائمة { وجوه يومئذ ناعمة
}
- يتفكرون في السابقة , ويحذرون من اللاحقة و كأنهم يتقون الصاعقة , أو كأن السيوف على أعناقهم بارقة , يا شدة قلقهم من الخاتمة
{ وجوه يومئذ ناعمة } )
- قال السيوطي - رحمه الله - : (و
ما أجدرها من جريمة مؤذنة بالجرأة على الله و على رسوله و قلة اكتراث
فاعلها بالدين لظنه الخبيث - لعنه الله -أن مثل هؤلاء يستحقون السب و هو
مبرأ نقي تقي مستأهل للمدح ,كلا و الله بغية الحجر بل إذا ظن أنهم يستحقون
السب اعتقدنا أنه يستحق الحرق و زيادة ) (5)
- وفي الأخير إن مقالا كهذا لا يفي
بشيء من حقوق القوم علينا , و إنما أردت به تحريك الهمم و الضمائر و حث
الأمة على جهاد عظيم القدر كريم الشرف قد غفل عليه أكثر الخلق , جهاد
القلوب و الأقلام , جهاد اللسان و البيان
فحيَ على نصرة الصحابة يا أمة الإسلام
.................................................. ........................................
- الهامش :
(1) من مقدمة " المنتقى " للشيخ العلامة محب الدين الخطيب- رحمه الله - بتصرف
(2) من كلام الآجرَي رحمه الله" الشريعة457 -458" بتصرف
(3) " البداية و النهاية " ترجمة معاوية رضي الله عنه
(4) من مقدمة " المنتقى " للشيخ العلامة محب الدين الخطيب رحمه الله
(5) " إلقام الحجر لمن زكى ساب أبي بكروعمر195 "
- تنبيه : أحكام العلامة الألباني على الأحاديث المذكورة مستفادة من عاصم هادي - وفقه الله - محقق الشريعة