:: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::
أقدم لكم الجزء الثاني من سلسلة معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم من إحدى معجزات رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، أنه حينما مرت
يده صلى الله عليه وسلم ، على وجه أحد الصحابة الكرام تغير ملمس بشرته ،
فأصبحت ناعمة مصقولة ! حتى ان بشرته صارت تلمع ، كأنها مدهونة بزيت أو دهان .
كان وجهه لشدة نعومته يعكس صور الأشياء كأنه مرآة ، حتى أن رجلا اسمه أبو العلاء
، كان جالسا ذات يوم مع ذلك الصحابي الجليل ، ذي الوجه الأملس البراق ، فمر رجل
في مؤخرة الدار ، فرأى صورته في وجهه !
كان ذلك الصحابي هو قتادة بن ملحان القيسي رضي الله عنه وهو مشهور في كتب
السيرة ، بأنه الذي مسح النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه ووجهه . وقد روى
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو الذي قال : أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، كان يأمر بصيام الأيام البيض - من كل شهر عربي - ثلاث عشر ، و أربع عشر
،وخمس عشر ، وأنهن كهيئة صيام الدهر .
وقتادة بن ملحان ، غير قتادة بن النعمان ، فابن النعمان ، هو الذي رد له الرسول صلى
الله عليه وسلم عينه ، فقد أصيبت عينه يوم غزوة "بدر" ، حتى أنها سالت على وجنته
.. سالت على خده ، حتى أن الصحابة رأوا أنه لا يرجى شفاؤها ، فأرادوا أن يقطعوها ،
ولكنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم : لا . ثم أمرهم أن يأتوا به ،
فأعادها إلى مكانها بيده ، فعادت سليمة كما كانت من قبل ، حتى أنه كان لا يدري أي
العينين التي أصيبت !
وكان أبناؤه يفخرون بهذه المعجزة ، حتى أن أحد أولاده ، ذهب من المدينة إلى أمير
المؤمنين عمر بن العزيز ، فلما دخل عليه ، سأله عمر رضي الله عنه قائلا : ممن الرجل ؟
.. من أنت ؟ فأجابه ببيتين من الشعر قائلا :
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه فردت بكف المصطفى أحسن الرد
فعادت كما كــانـــــــــت لأول أمرها فيــا حسن ما عين ويا حسن ما رد
صلى الله على سيدنا محمد ، عليه الصلاة والسلام
انتظروا الجزء الثالث من معجزات الرسول الرسول صلى الله عليه وسلم