IT-WORLD
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Itworl10
IT-WORLD
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Itworl10
IT-WORLD
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» الإطمئنان علي جميع أعضاء وشباب ليبيا في المنتدي وخارج المنتدي
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2024-03-06, 22:55 من طرف Amoly

» --- دفتر الحضور والغياب --- الدخول أجباري ---
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2024-02-09, 10:49 من طرف ناروتو1989

» تحية للأصدقاء
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2024-02-09, 10:47 من طرف ناروتو1989

» ::::: Bitcoin :::::
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2017-12-15, 18:25 من طرف killua

» تهنئة بالتخرج
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2017-12-10, 03:27 من طرف killua

» عــــــــــيد ميلاد الحاج ناروتو :D
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2017-04-13, 11:56 من طرف ناروتو1989

» منتدي عالم الاموات DX !!
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2016-10-13, 19:27 من طرف SaKuRa

» برنامج UltraSurf لفتح المواقع المحجوبة facebook , youtube جديد
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2016-05-09, 09:01 من طرف kamel6776

» صـــور من تصـــويري D:
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2015-05-20, 03:53 من طرف SaKuRa

» القسم الوحيد اللي يشتغل ربي يحفظني
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2015-05-07, 00:17 من طرف ناروتو1989

» شكوى على مشرف المنتدى -_-
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2015-05-06, 15:06 من طرف ناروتو1989

» برنامج كتاب تعلم لغة البرمجة جافا Java
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2015-04-16, 17:02 من طرف okarin

» Happy Birthday >>> ناروتو 1989 <<<
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2015-04-13, 02:26 من طرف ناروتو1989

» تم افتتاح قروب للمنتدى على الفيسبوك
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2014-10-09, 10:00 من طرف ناروتو1989

» إعلان : مركز المتقدم للتدريب والآستشارات
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2014-04-15, 11:29 من طرف ناروتو1989

.:: ساعة المنتدي ::.

أضفنا للمفضلــــــــه
أضفنا للمفضلة
 
 
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط IT-WORLD على موقع حفض الصفحات

 

 السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
JaPaN_LoVeR
نائبة المدير العامنائبة المدير العام
JaPaN_LoVeR


انثى
عدد المشاركات : 4663
العمر : 36
نقاط التميز : 200
عدد الأوسمة : 15
البلد : السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Libya10
الحالة : السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) 1_fXjzMT8tUY
الهواية : السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Readin10
أوسمة المنتدي : رافع برامج مميز
أوسمة المسابقات : السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) World10

السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty
مُساهمةموضوع: السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر)   السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2008-09-29, 22:14

.






الســــلامـ عليكـمـ
إليكم السيرة النبوية الشريفة في جزئها السابع عشر



مرحلة الجهاد


لقد ترك المسلمون مكة كلها للكفار، وهاجروا إلى المدينة، ولكن
الصراع بينهما لم ينته، بل زاد عما كان عليه في مكة، واتخذ شكلا
جديدًا، بعد أن نزل الإذن من الله بقتال المشركين، قال تعالى:
{أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير . الذين
أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس
بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم
الله كثيرًا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز . الذين إن مكناهم
في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر
ولله عاقبة الأمور} [الحج: 39-41].
وقد أصبح المسلمون في المدينة قوة كبيرة بانضمام الأنصار إليهم،
فلماذا لا يستردون حقوقهم المسلوبة؟ وخاصة أن المدينة تقع على
الطريق بين مكة والشام حيث تمر قوافل أهل مكة التجارية، لذلك قرر
رسول الله صلى الله عليه وسلم إرسال سرايا من جيش المسلمين
يزعجون قريشًا ويستطلعون أخبارها، ومن هذه السرايا:

سرية سيف البحر:

في شهر رمضان من السنة الأولى للهجرة خرج حمزة بن عبد المطلب
ومعه ثلاثون من المهاجرين لاعتراض قافلة لقريش قادمة من الشام
يقودها أبو جهل في ثلاثمائة رجل، ولكن رجلا اسمه مجدي بن عمرو
صَالَحَ بين الفريقين، ولم يحدث قتال، وعرف الكفار منذ ذلك الوقت أن
المسلمين مستعدون لمواجهتهم.

سرية رابغ:
وفي شهر شوال من السنة نفسها خرج عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب
ومعه ستون رجلا من المهاجرين، واعترضوا قافلة بقيادة أبي سفيان،
وكان بينهما رمي بالنبال، ولكن لم يقع قتال.

سرية الخرار:

كانت في شهر ذي القعدة من السنة الأولى، وفيها خرج سعد بن أبي
وقاص ومعه عشرون مسلمًا، ولكنهم لم يعثروا على القافلة التي خرجوا
من
أجلها، وهكذا تحول المسلمون من الضعف إلى القوة، وأصبحوا مصدرًا لرعب
الكفار.

غزوة الأبواء (ودان):

وفي العام الثاني من الهجرة واصل الرسول صلى الله عليه وسلم إرسال
السرايا لمعرفة أخبار أهل مكة، وليدرب المسلمين على مواجهة قريش،
وكان صلى الله عليه وسلم يشارك في بعض هذه الأعمال العسكرية، ومن
الغزوات التي شارك فيها غزوة الأبواء (ودان)، وفيها خرج رسول الله صلى الله
عليه وسلم بنفسه مع سبعين من المهاجرين في شهر صفر لاعتراض قافلة
لقريش، لكنه لم يلتقِ بها فعقد معاهدة مع بني ضمرة أمَّنَهُم على أنفسهم،
ووعدوه ألا يحاربوه ولا يعينوا عليه أعداءه، وأن يقفوا إلى جانبه إذا دعاهم لذلك،
وهكذا كان صلى الله عليه وسلم لا يترك صغيرة أو كبيرة يؤمِّن بها دولته، ويقوِّي
علاقتها بجيرانها إلا فعلها.

غزوة بواط:

وفيها خرج النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول من السنة الثانية،
ومعه مائتان من الصحابة؛ لاعتراض قافلة لقريش يقودها أمية بن خلف لكنه
لم يلحق بها.

غزوة بدر الأولى:

وسببها أن رجلا اسمه كرز بن جابر الفهري اعتدى هو وبعض المشركين
على مراعي المدينة ومواشيها، فطارده الرسول صلى الله عليه وسلم و
بعض المسلمين ولكنه فرَّ هاربًا، وقد وقعت هذه الغزوة قريبًا من بئر بدر
ولذلك سميت بدر الأولى.

غزوة العُشَيرة:

وقد حاول فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه اعتراض قافلة
لقريش ذاهبة من مكة إلى الشام، ولكنه لم يدركها، فعقد رسول الله
صلى الله عليه وسلم معاهدة مع بني مدلج حلفاء بني ضمرة.

سرية نخلة:

خرج فيها عبد الله بن جحش الأسدي مع ثمانية مهاجرين، وأمرهم
الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعسكروا بين مكة والطائف في
مكان يسمى نخلة فمرت قافلة لقريش في آخر يوم من شهر الله
الحرام رجب، فهاجمها عبد الله
ومن معه، فقتل من المشركين عمرو بن الحضرمي، وأسروا عثمان
بن عبدالله بن المغيرة، والحكم بن كيسان، وفر نوفل بن عبد الله.
وعادت السرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكر عليهم
القتال في شهر الله الحرام، واشتد غضب المشركين، وقالوا: إن
محمدًا قد أحل القتال في الأشهر الحرم، فاشتد ذلك على المسلمين؛
فأنزل الله -عز وجل- قوله: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل
قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج
أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل} [_البقرة: 217].
فهؤلاء المشركون الذين ينكرون على المسلمين القتال في الأشهر
الحرم، قد فعلوا أكبر من ذلك، حين أشركوا بالله، وأخرجوا المؤمنين
من ديارهم، وحرموهم من أموالهم وأولادهم وهذا أكبر عند الله -عز
وجل- في الإثم والعقوبة.




تحويل القبلة


كان المسلمون بعد هجرتهم إلى المدينة، يتوجهون في صلاتهم نحو
بيت المقدس في فلسطين، وظلوا على ذلك ستة عشر شهرًا أو
سبعة عشر شهرًا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى
السماء داعيًا الله -تعالى- أن تكون قبلة المسلمين تجاه الكعبة،
فاستجاب الله دعاء نبيه، وأنزل القرآن الكريم آمرًا المسلمين بالتوجه
إلى المسجد الحرام بمكة في صلاتهم، قال تعالى: {قد نرى تقلب
وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد
الحرام وحينما كنتم فولوا وجوهكم شطره} [البقرة: 144] وكان بعض
المسلمين قد ماتوا قبل تحويل القبلة، فقال رجال من المسلمين:
وددنا لو علمنا من مات منا قبل أن نصرف إلى القبلة (أي: المسجد
الحرام) وكيف بصلاتنا نحو بيت المقدس؟ فأنزل الله: {وما كان الله
ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم} [_البقرة: 143].
وقد شنَّ اليهود حربًا من الجدل على المسلمين إثر تحويل القبلة
، إذ قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد، ما ولاك عن
قبلتك التي كنت عليها، وأنت تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه؟
ارجع إلى قبلتك التي كنت عليها نتبعك ونصدقك، فنزل قول الله
تعالى: {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا
عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}
[البقرة: 142].
وقال تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا وجوهكم فثم وجه
الله إن الله واسع عليم} [_البقرة: 115].
وقال تعالى: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن
البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين} [البقرة: 177].
فالله سبحانه رب الأمكنة والأزمنة جميعًا، ولقد كانت عودة المسلمين
إلى الكعبة رجوعًا إلى الأصل الذي بناه أبو الأنبياء إبراهيم –عليه
السلام
- فتوجه المسلمون بعد ذلك إلى مكة كل يوم في صلاتهم خمس
- مرات، وكان تحويل القبلة في العام الثاني من الهجرة، وفي
- ذلك العام فرض الله الصوم والزكاة.



غزة بدر الكبرى


علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قافلة لقريش محملة
بالبضائع بقيادة
أبي سفيان قد خرجت من الشام في طريقها إلى مكة، فأرسل
الرسول صلى الله عليه وسلم اثنين من أصحابه لمراقبة عير
قريش، ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم الناس للخروج إليها،
وجعل الخروج اختياريًّا، فخرج معه ثلاثمائة وأربعة عشر مسلمًا،
ولم يكن معهم سوى سبعين جملا وفرسين، فكان كل ثلاثة من
لمسلمين يتناوبون الركوب على جمل.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يمشي على رجليه، ويتناوب
الركوب مع أبي لبابة، وعلي بن أبي طالب على جمل واحد، كل
منهم يركبه فترة من الزمن فقالا له: نحن نمشي عنك، فقال صلى
الله عليه وسلم في تواضع عظيم: (ما أنتما بأقوى مني، ولا أنا
أغنى عن الأجر منكما) _[أحمد] وكان أبو سفيان رجلا ذكيًّا، فأخذ
يتحسس الأخبار، ويسأل من يلقاه عن المسلمين خوفًا على
القافلة، فقابل أحد الأعراب يسمى مجدي بن عمرو فسأله: هل
أحسست أحدًا؟ فقال: إني رأيت راكبين وقفا عند البئر، فرأونا ثم
انطلقا، فذهب أبو سفيان إلى مكانهما، وأمسك روثة من فضلات
الإبل ففركها في يده، فوجد فيها نوى التمر، وكان أهل المدينة
يعلفون إبلهم منه، فقال أبو سفيان: هذه والله علائف يثرب.
وعلم أن الرجلين من المدينة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم
في
طريقه إليهم، فغير طريقه بسرعة وفرَّ هاربًا بقافلته، وأرسل إلى
قريش يستنجد بهم؛ ليحموه من المسلمين، ووصل رسول أبي
سفيان إلى قريش، ووقف على بعيره، وأخذ ينادي ويصيح: يا معشر
قريش! أموالكم مع أبي سفيان، قد عرض لها محمد وأصحابه، لا أرى
أن تدركوها .. الغوث، الغوث .. وظل الرجل ينادي حتى تجمع الناس،
وخرجوا بأسلحتهم وعدتهم ليحموا أموالهم.
في الوقت نفسه كان أبو سفيان قد نجا بالقافلة، وأرسل إلى قريش
يخبرهم
بذلك، فرجع بعضهم، وكاد القوم يعودون كلهم؛ لأنهم ما خرجوا إلا
لحماية قافلتهم، ولكن أبا جهل دفعه الكبر والطغيان إلى التصميم
على الحرب، وعزم على أن يقيم هو والمشركون ثلاثة أيام عند بئر
بدر، بعد أن يهزم المسلمين فيأكلون الذبائح، ويشربون الخمور،
وتغني لهم الجواري حتى تعلم قبائل العرب قوة قريش، ويهابها
الجميع، وهكذا أراد الله -تعالى- أن تنجو القافلة، وأن تقع الحرب
بين المسلمين والمشركين.
وأصبح المسلمون في موقف حرج؛ لأن عددهم أقل من عدد المشركين،
وبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يستشير كبار المهاجرين والأنصار
في أمر
القتال، فتكلم المهاجرون كلامًا حسنًا، أيدوا فيه الرسول صلى الله عليه
وسلم في قتال المشركين، وقال المقداد بن عمرو: (يا رسول الله، امض
لما أمرك الله فنحن معك) ولكن النبي صلى الله عليه وسلم ظل ينظر
إلى القوم، وهو يقول: أشيروا علي أيها الناس.
ففهم سعد بن معاذ كبير الأنصار أن الرسول صلى الله عليه وسلم يريد
رأي الأنصار، فقد تكلم المهاجرون، وأيدوا الرسول صلى الله عليه وسلم،
وبقيت كلمة الأنصار، فقال سعد بن معاذ: يا رسول الله، لقد آمنا بك،
وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا
ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض لما أردت فنحن معك، فوالذي
بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك. _
[ابن إسحاق] فَسُرَّ النبي صلى الله عليه وسلم لاتفاق المسلمين على
مواجهة الكفار.
وبدأ الفريقان يستعدان للمعركة، وأول شيء يفكر فيه القادة هو معرفة
أخبار العدو، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه؛
عليًّا وسعدًا والزبير إلى ماء بدر؛ ليعرفوا أخبار الكفار، فوجدوا غلامين لقريش،
فأخذوهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألهما عن عدد قريش،
فقالا: لا ندري، فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم: كم ينحرون كل يوم
من الإبل. فقالا: يومًا
تسعًا، ويومًا عشرًا. وكان معروفًا عند العرب أن البعير الواحد يكفي مائة
رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (القوم فيما بين التسعمائة والألف)
[ابن إسحاق].
وهكذا يضرب لنا الرسول صلى الله عليه وسلم مثلا في القيادة
الحكيمة، والتفكير السليم لمعرفة أخبار العدو، ثم قال للغلامين: (فمن فيهم
من أشراف قريش؟) فعدَّا له أشراف قريش، وسادتها، وكانوا على رأس
جيش المشركين، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس،
فقال: (هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ أكبادها) وهكذا عرف الرسول صلى
الله عليه وسلم عدد أعدائه، وأسماء كبارهم أيضًا، وعلى الجانب الآخر
أرسل الكفار رجلاً منهم وهو عمير بن وهب ليعرف عدد المسلمين، ثم عاد
فقال: ثلاثمائة رجل، يزيدون قليلا أو ينقصون.
وصل المسلمون إلى مكان بئر بدر، فأقاموا عليه، وجعلوه خلفهم حتى يتمكنوا
من الشرب دون الكفار، وأشار سعد بن معاذ على النبي صلى الله عليه وسلم
أن يتخذ عريشًا (مكانًا مظللا) يشرف من خلاله على المعركة، ويقوم بإدارتها،
فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا له بالخير، ونظم الرسول صلى
الله عليه وسلم صفوف جيشه تنظيمًا دقيقًا، فجعله كتيبتين؛ واحدة
للمهاجرين عليها
علي بن أبي طالب، والأخرى للأنصار ولواؤها مع سعد بن معاذ، وجعل ميمنة
الجيش مع الزبير بن العوام، وجعل المقداد بن الأسود قائدًا لميسرة الجيش،
وجعل على قيادة مؤخرة الجيش قيس بن صعصعة.
أما القيادة العامة للجيش فكانت في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم،
أوصاهم صلى الله عليه وسلم بالحكمة في استعمال النبال ضد أعدائهم،
فلا يضربونهم حتى يكونوا في مرمى السهام وفي متناول أيديهم، ولا
يستخدمون سيوفهم حتى يقتربوا منهم، وتوجه الرسول صلى الله عليه
وسلم إلى ربه ورفع يديه في خشوع وضراعة قائلاً: (اللهم أنجز لي ما
وعدتني، اللهم إني أنشدك عهدك
ووعدك) وظل يدعو حتى وقع رداؤه عن كتفه من كثرة الدعاء، فأشفق
عليه
أبو بكر، وقال له: أبشر يا رسول الله، فوالذي نفسي بيده لينجزن الله لك
ما وعدك. _[متفق عليه].
وخفق رسول الله صلى الله عليه وسلم خفقة، ثم انتبه وقال: (أبشر يا أبا
بكر! أتاك نصر الله، هذا جبريل آخذ بزمام فرسه عليه أداة حرب) فقد أرسل
الله ملائكته تأييدًا للمسلمين، فقال تعالى: {فاستجاب لكم أني ممدكم بألف
من الملائكة مردفين} [_الأنفال: 9].

أحداث المعركة:
قبيل القتال وقف الرسول صلى الله عليه وسلم يعظ المسلمين، ويذكرهم
بالصبر والثبات والقتال في سبيل الله، ويبشرهم بجنة الله، وجاء الأسود بن
عبد الأسد يهجم على حوض المسلمين، وقد أقسم أن يشرب منه، فتصدى
له حمزة بن
عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم فضربه ضربة شديدة على رجله
واستمر الرجل يزحف ويعاند حتى يفي بقسمه، فأسرع حمزة بضربه ضربة
ثانية، سقط بعدها قتيلا إلى جانب الحوض.
وبدأت المعركة صباح يوم الجمعة السابع عشر من شهر رمضان، العام الثاني
للهجرة، وتقدم ثلاثة من كبار المشركين وهم: عتبة بن ربيعة، وأخوه شيبة،
وابنه الوليد بن عتبة، فنهض لهم ثلاثة من الأنصار، لكن المشركين ردوهم،
وأرادوا مبارزة المهاجرين، ثم نادى مناديهم قائلا: يا محمد، أخرج إلينا أكفاءنا
من قومنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا عبيدة بن الحارث،
وقم يا حمزة، وقم يا علي .. فوثبوا على أعدائهم كالأسود، وفي لمح البصر
قتل حمزة شيبة بن ربيعة، وقتل علي الوليد بن عتبة، أما عبيدة فتبادل الضرب
مع عتبة بن ربيعة، وجرح كل منهما الآخر، فوثب حمزة وعلي على عتبة،
فقتلاه وحملا صاحبهما إلى المسلمين.
ويظهر تأييد الله -عز وجل- لأوليائه في شهود الملائكة للمعركة، قال تعالى:
{إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينـزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به
ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام . إذ
يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب
الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان . ذلك
بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب .
ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار} [الأنفال:11-14].
رأى المشركون ثلاثة من كبارهم قد قتلوا، فغضبوا لأنهم أكثر من
المسلمين، وظنوا أنهم يستطيعون هزيمتهم بسهولة، فدخلوا في معركة
حامية مع المسلمين، ولكن الكفار كانوا يتساقطون الواحد بعد الآخر أمام
المسلمين حتى قُتل منهم سبعون، وأُسر سبعون.
وفي هذه المعركة، التقى الآباء بالأبناء، والإخوة بالإخوة، ففصلت بينهم
السيوف؛ فأبو بكر -رضي الله عنه- في صف الإيمان وابنه عبد الرحمن
يقاتل في صفوف المشركين، وكذلك عتبة بن ربيعة الذي كان أول من
قاتل المسلمين من الكفار، فكان ولده أبوحذيفة من خيار أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم، فلما سحبت جثة عتبة بعد المعركة لترمى في
القليب، نظر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أبي حذيفة فإذا هو كئيب
قد تغير لونه!! فاستوضح منه سر
حزنه، وهل هو حزين لمقتل أبيه أم لشيء في نفسه؟ فأخبره أبو حذيفة
أنه ليس حزينًا لمقتل أبيه في صفوف المشركين، ولكنه كان يتمني أن يرى
أباه في صفوف المسلمين لما يتمتع به من حلم وفضل. [ابن إسحاق].
وحين مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقليب على قتلى قريش، ناداهم
بأسمائهم وأسماء آبائهم، وقال لهم: (أيسرُّكم أنكم أطعتم الله ورسوله؟
فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربُّنا حقًّا، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا؟!) فقال عمر:
يا رسول الله، ما تُكلمُ من أجساد لا أرواحَ لها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (والذي نفس محمد بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم). _[البخاري].
وعاد المسلمون إلى المدينة، وقد نصرهم الله -تعالى- على عدوهم في
أولى المعارك التي خاضوها، وهاهم أولاء يجرون معهم سبعين أسيرًا
من المشركين بعد أن قتلوا سبعين مثلهم، وفي الطريق قَتَلَ رسول الله
صلى الله عليه وسلم اثنين من أكابر المجرمين الموجودين في الأسرى؛
وهما النضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيط لأنهما طغيا وأذيا المسلمين
إيذاءً شديدًا، أما باقي الأسرى فتشاور الرسول
صلى الله عليه وسلم مع الصحابة في أمرهم هل يقتلونهم أم يقبلون الفدية
ويطلقونهم؟ فأشار عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن يقتلوهم، وأشار
أبو بكر -رضي الله عنه- أن يطلقوا سراحهم مقابل فدية (مبلغ من المال)
تكون عونًا للمسلمين على قضاء حوائجهم، وأخذ الرسول صلى الله عليه
وسلم
برأي أبي بكر.
ولكن القرآن الكريم نزل يؤيد رأي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقال الله
تعالى: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض
الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم . لولا كتاب من الله سبق لمسكم
فيما أخذتم عذاب عظيم} [الأنفال: 67-68].
كتب الله تعالى للمسلمين النصر، فحق لهم أن يسعدوا ويستبشروا،
وأوجب على المشركين الهزيمة، فحل بهم الخزي والعار.
وقد قويت دولة المسلمين بهذا النصر الذي حققوه بقوة الإيمان، ثم
بحسن التخطيط رغم أنهم كانوا أقل من عدوهم في العدد والعدة،
قال تعالى: {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون}
_[آل عمران: 123].



.:: نتابع في الجزء القادم و حالة قريش بعد بدر ::.

عذرا على عدم إكمالي وناروتو السيرة النبوية في شهر رمضان
كان ذلك رغما عنا ...
ولكن سنتابع حتى بعد شهر رمضان حتى نقوم بإنهائها
تحية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://amera-san.blogspot.com
Tamy
نائبة المدير العامنائبة المدير العام
Tamy


انثى
عدد المشاركات : 6270
العمر : 39
نقاط التميز : 280
عدد الأوسمة : 14
البلد : السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Libya10
الحالة : السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) 1_D6E4313MAK
الهواية : السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Readin10
أوسمة المنتدي : السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Cq328510
أوسمة المسابقات : فائز في مسابقة التصوير

السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر)   السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2008-09-29, 23:06

شكرااا جزيلااا لك علي مجهوداتك الرائعة
و كل عام و أنت و الجميع بخير
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) D70278d8b6
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
JaPaN_LoVeR
نائبة المدير العامنائبة المدير العام
JaPaN_LoVeR


انثى
عدد المشاركات : 4663
العمر : 36
نقاط التميز : 200
عدد الأوسمة : 15
البلد : السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Libya10
الحالة : السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) 1_fXjzMT8tUY
الهواية : السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Readin10
أوسمة المنتدي : رافع برامج مميز
أوسمة المسابقات : السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) World10

السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر)   السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر) Empty2008-09-30, 01:03

شكرا تامي على دعمك بنت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://amera-san.blogspot.com
 
السيرة النبوية الشريفة....(الجزء السابع عشر)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
IT-WORLD :: .:: المنتديات الرئيسية ::. :: مواضيع دينية-
انتقل الى: