أشارت نتائج بحث أعلن خلال اجتماع للجمعية الأمريكية لارتفاع ضغط الدم فى نيو اورليانز الى ان الاستماع الى الموسيقى نصف ساعة يوميا ربما يقلل بشكل ملحوظ من ضغط الدم المرتفع.
وفى هذه الدراسة وجد الباحثون ان الناس المصابين بارتفاع بسيط فى ضغط الدم الذين استمعوا الى موسيقى كلاسيكية لمدة 30 دقيقة فقط يوميا على مدار شهر شهدوا تراجعا ملحوظا فى ضغط الدم لديهم.
وأشار الباحث فى هذه الدراسة الدكتور بيترو ايه موديستى من جامعة فلورنسا فى ايطاليا فى بيان مكتوب من الاجتماع الى ان "الاستماع الى الموسيقى امر مهدئ وغالبا ما ارتبط بالسيطرة على الالم أو القلق الذى يعانيه المريض ويخفض بشكل كبير من ارتفاع ضغط الدم". "لكن للمرة الأولى تصور نتائج اليوم بوضوح اثر الاستماع اليومى للموسيقى على ارتفاع ضغط الدم المتنقل "قراءة ضغط الدم التى تؤخذ على مدار يوم"."
وشارك 48 بالغا تتراوح أعمارهم بين 45 و 70 عاما كانوا يتناولون أدوية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم البسيط فى هذه الدراسة. ومن بين هؤلاء استمع 28 الى موسيقى متجانسة ايقاعيا كلاسيكية لمدة 30 دقيقة يوميا خلال مشاركتهم فى تمرينات تنفس بطيء ومتحكم فيها. اما العشرة الباقون فقد قاموا بدور مجموعة التحكم ولم يجروا اى تغيير على نشاطهم اليومى المعتاد.
واظهرت قراءات ضغط الدم التى تؤخذ بعد اسبوع واربعة اسابيع ان ضغط الدم الانقباضى - الرقم الاعلى فى قراءة ضغط الدم - انخفض بشكل كبير لدى مستمعى الموسيقى. وخلافا لذلك لم تشهد مجموعة التحكم سوى انخفاض طفيف وغير ملحوظ فى ضغط الدم.
وقال موديستى "اثرنا ازاء هذه النتائج الايجابية لكل من المرضى والاطباء الذين يمكنهم الان الاستطلاع بثقة الاستماع للموسيقى كخيار علاجى امن وفعال وبدون عقاقير او كمكمل علاجي".
واضاف موديستى "للاسف وبالرغم من التركيز العالمى على الوقاية من المتوقع ان يواجه 56 مليار شخص فى كل انحاء العالم ارتفاعا فى ضغط الدم بحلول عام 2025 وفى ضوء كل هذه الاحصاءات المدمرة فمن المطمئن الاخذ فى الاعتبار ان شيئا بسيطا وسهلا وممتعا مثل الاستماع اليومى للموسيقى متزامنا مع تنفس بطيء ربما يساعد الناس بشكل طبيعى على خفض ضغط الدم لديهم".