واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق عند مليك
مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ...
انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول ، وتملكتني
الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله ، وحمدت الله أن الورقة وصلت
للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة ، والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ...
وأخذت ادعو لهما بالرحمة والمغفرة
قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات
*************
من يقول في نفسه ان الصديق لا يؤثر في صديقة فهو يكذب على نفسه و
يضيعها ...فلو كان الصديق الفاسد لا يؤثر بين اصدقاء صالحين ..فما
بالكم بالتفاحة الفاسدة التي تخرب صندوقا كاملا من التفاح الطازج
بينها ..فانظر لنفسك و انتقي اصدقائك وكن صديقا صدوقا وبادر دوما بالصلح وكن نعم الصديق لأن رب أخ لم تلده لك أمك فالصديق الصدوق هو من يدوم لا صديق المصلحة فقط وصديقك الحقيقي هو من صدَقَك بالقول والفعل وخاصة عند الشدائد لا من صدّقك وآماء برأسه بأنه يصدق كل ماتقول وربما هو الظاهر فقط
أرجو أن نحتفظ بأصدقائنا المخلصين وأن نكون نعم الأصدقاء قولا وعملا