نجح المهندسون البيولوجيون من جامعة "بيركلي" الأميركية في تعديل نوعاً من الخميرة كثير الاستعمال، يدعى (Saccharomyces cerevisiae) أي خميرة البيرة، بصورة وراثية كي يجعلوها بالتالي قادرة على إنتاج الحمض الأرطميسيني (Arteminisic Acid) وهو المكوٌن الرئيسي في علاج الملاريا. ويمكن استخدام الخلايا المعدلة جينياً لخميرة البيرة من أجل إنتاج مكوٌن الأرطميسين الفعال، على نطاق واسع وبتكلفة منخفضة جداً، الذي تتعطش إليه بلدان العالم الفقيرة بخاصة تلك التي يتفشى على أراضيها وباء الملاريا على نحو كارثي. وحالياً، يُنتج مكوٌن الأرطميسين من عشبة الأرطماسية الصينية (Artemisia annua) النادرة، ما يفسر هكذا سعر الدواء الباهظ المستخرج منها عدا عن نطاق توزيعه الحصري رغم فائدته وفعاليته العظيمة إزاء إبادة بؤر الملاريا التي أصبحت شديدة المقاومة لمفعول العديد من الأدوية الأخرى.
هذا وتستطيع خميرة البيرة المعدلة جينياً إنتاج كمية كبيرة من الحمض الأرطميسيني ببساطة من طريق إجراء تفاعلين كيميائيين في المختبرات
